الإمام أبو جعفر الطحاوي صاحب العقيدة الطحاوية المتوفى سنة 321 هـ
الطحاوي هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة الأزديّ الطحاوي، فقيه انتهت إليه رياسة الحنفية بمصر، ولد ونشأ في قرية طحا في المنيا بصعيد مصر، وتفقه على مذهب الشافعيّ، ثم تحول حنفيًّا، من أشهر كتبه العقيدة الطحاوية.
النسب والنشأة
أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي من الحجر بن عمران بن عمرو بن مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
نشأ الطحاوي في أسرة معروفة بالعلم والتُّقى والصلاح، كما كانت ذات نفوذ ومنعة وقوة في صعيد مصر، وكان والده من أهل العلم والأدب والفضل، أما والدته فهي - على الراجح - أخت المزني صاحب الإمام الشافعي، وقد كانت معروفة بالعلم والفقه والصلاح، وقد ذكرها السيوطي فيمن كان في مصر من الفقهاء الشافعية.
وتتلمذ الطحاوي على يد والدته الفقيهة العالمة الفاضلة، ثم التحق بحلقة الإمام أبي زكريا يحيى بن محمد بن عمرو، والتي تلقَّى فيها مبادئ القراءة والكتابة، واستظهر القرآن الكريم، ثم جلس في حلقة والده، واستمع منه، وأخذ عنه قسطًا من العلم والأدب، ونهل الطحاوي من معين علم خاله (المُزنيِّ)، فاستمع إلى سنن الإمام الشافعي، وإلى علم الحديث ورجاله.
شيوخه
تخرج على كثير من الشيوخ وأفاد منهم، وقد أربى عددهم على ثلاثمئة شيخ، فقد سمع من هارون بن سعيد الأيلي، وعبد الغني بن رفاعة، ويونس بن عبد الأعلى، وعيسى بن مثرود، وغيرهم.
وانتهت إليه رياسة الحنفية بمصر ولد سنة 239هجري وتوفي سنة 321 هجري.
تلاميذه
روى عنه خلق منهم: أحمد بن القاسم الخشاب، وأبو الحسن محمد بن أحمد الأخميمي، ويوسف الميانجي، وأبو بكر بن المقريء، وأبو القاسم الطبراني، وأحمد بن عبد الوارث الزجاج، وغيرهم.
عقيدته ومنهجه
أما منهجه في المذهب وترجيحه للأقوال فإنه يعتبر قدوة ومدرسة في ذلك، فلم يمنعه التزامه بمذهب أبي حنيفة النظر في الأدلة والأقوال المخالفة لمذهبه، وترجيح بعضها على بعض بحسب ما يراه راجحاً، وما يتبين له من الحق، وهذا من أمثل المناهج في التفقه والنظر، وذلك لمن حصلت له الأهلية في ذلك.
ثناء العلماء عليه
أثنى على الإمام الطحاوي غير واحد من أهل العلم، والفقه، والحديث، وعلماء الجرح والتعديل. قال ابن يونس: وكان ثقة ثبتاً فقيهاً عاقلاً، لم يخلف مثله.
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء:
كان الطحاوي ثبتاً، فقيهاً، عاقلاً.
وقال الصلاح الصفدي في الوافي : كان ثقة نبيلاً، ثبتاً، فقيهاً، عاقلاً لم يخلف بعده مثله.
وقال السيوطي في طبقات الحفاظ: الإمام العلامة الحافظ، صاحب التصانيف البديعة.
مصنفاته
أما تصانيفه فقد كانت غاية في التحقيق، وحوت من الفوائد وحسن العرض والتصنيف ما جعلها جديرة بالاهتمام منها:
- العقيدة الطحاوية: والتي قال عنها السبكي: جمهور المذاهب الأربعة على الحق يقرؤون عقيدة الطحاوي التي تلقاها العلماء سلفاً وخلفاً بالقبول.
- اختلاف العلماء.
- بيان السنة والجماعة في العقيدة.
- حكم أراضي مكة المكرمة.
- شرح الجامع الصغير والكبير للشيباني في الفروع.
- عقود المرجان في مناقب أبي حنيفة النعمان.
- الفرائض.
- قسمة الفيء والغنائم.
- كتاب التاريخ.
- كتاب التسوية بين حدثنا وأخبرنا.
- الشروط الصغير.
- الشروط الكبير.
- المحاضرات والسجلات.
- المختصر في الفروع.
- نقد المدلسين على الكرابيسي.
- اختلاف الروايات علي مذهب الكوفيين.
- شرح مشكل الآثار.
- شرح معاني الآثار.
العقيدة الطحاوية
تاريخ التأليف: الرابع الهجرى
متن العقيدة الطحاوية المسماة بـ "بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة" أحد أهم الكتب في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة كما وردت في منبعيها الكتاب والسنة بعيداً عن الآراء والمذاهب. كتبها أبو جعفر الطحاوي المتوفى سنة 321هـ وقد شرحها كثير من العلماء.
أضف تعليقك