اسمه ومولده
أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي، ويعرف بابن آجُرُّوم ولد 672 هـ / توفي 723 هـ فقيه ونحوي مغربي من صنهاجة، اشتهر بكتابه الآجرومية الذي يعتبر من أهم كتب النحو العربية.
حياته
ابن آجُرُّوم، بمد الألف وضم الجيم وتشديد الراء، وآجُرُّوم كلمة أمازيغية معناها الفقير والصوفي، وكان جده داود أول من عُرف بهذا اللقب.
وصفه شُرّاح مقدمته كالمكودي والراعي وغيرهما بالإمامة في النحو، ولد بفاس، ودرس فيها، وقصد مكة حاجاً مروراً بالقاهرة حيث لبث مدة ودرس على النحوي الأندلسي أبي حيان محمد بن يوسف الغرناطي وحظي بإجازته.
وفي مكة عاش زمناً وألّف مقدمته الآجُرّومية، وعندما عاد إلى فاس لازم تعليم النحو والقرآن في جامع الحي الأندلسي إلى أن مات.
اشتهر ابن آجُرُّوم بالتقوى والصلاح ووصفه معاصروه بأنه كان فقيهاً أديباً رياضياً، إماماً في النحو ومتبحراً في علوم أخرى منها التجويد وقراءة القرآن الكريم.
توفي في شهر صفر الخير، ودفن داخل باب الحديد بمدينة فاس ببلاد المغرب.
قال الكفراوي في حاشيته: حكي أنه ألف متن الآجرُّومية تجاه البيت الشريف، وحكي أيضا أنه لما ألفه ألقاه في البحر وقال: «إن كان خالصا لله تعالى فلا يبلى» وكان الأمر كذلك.
مؤلفاته
اشتهر بكتابه «المقدمة الآجُرُّومية في مبادئ علم العربية» أوجز فيه كتاب «الجّمَل في النحو» لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجّاجي.
طبعت المقدمة عدة طبعات في البلاد العربية وفي روما وباريس ولندن وميونيخ مع ترجمات إلى اللاتينية والفرنسية والإنكليزية والألمانية.
أضف تعليقك