أسئلة المحاضرة 1
س 1: لماذا ابتدأ الشيخ بالبسملة؟
بدأ الشيخ الناظم على عادة أهل العلم بما استقر في عُرْفهم بالبسملة والحمدلة لأمور:
أولًا: اقتداءً بالكتاب العزيز؛ حيث بدأ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. (
ثانيًا: اقتداءً وتأسيًا بالسُّنَّة الفعلية؛ حيث كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا كتب كتابًا ما قال: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ من محمد بن عبد الله إلى هرقل عظيم الروم، كما في صحيح البخاري رحمه الله تعالى.
ثالثًا: التبرك بالبسملة؛ لأنَّ الباء هنا للاستعانة أو للمصاحبة على وجه التبرك، والمعنى بسم الله الرحمن الرحيم حالة كوني مستعينًا وطالبًا التوفيق والإعانة من الله عز وجل على ما جعل البسملة مبدءًا له.
رابعًا: اقتداءً بالأئمة المصنِّفين، قال الحافظ ابن حجر- رحمه الله -: وقد استقر عمل الأئمة المصنفين على أن يفتتحوا كتبَ العلم بالتسمية، وكذا معظم كتب الرسائل.
س2: ما هي أسباب تأليف هذه المنظومة؟
قال مؤلفها: إن كل بيت منها حزب مستقل جامع لخيري الدنيا والآخرة صارف لسوئهما، وهي آخر العلوم الإلهية التي ظهرت على لسانه، وقد ألقيت عليه في ليلة واحدة فقام من فراشه وكتبها، وقال العارفون: أنفع علم يؤخذ عن أهل الله آخر كلامهم؛ لأنه زبدة معارفهم وجوامع أسرارهم وأخبرني أنه يقرؤها في اليوم والليلة ثلاث مرات، وقد تعلق بها أتباعه وشاعت بينهم وامتزجت بأرواحهم وسَرَتْ فيهم سريان الماء في العود الأخضر، أمرني من لا تسعني مخالفته خليفته ووارث حاله أخونا في الله الشيخ صالح السباعي أن أضع عليها شرحًا يحل ظواهرها ويبين بعض خواصها فأجبته لذلك راجيًا من الله تحقيق ما يقول؛ لعلمي بأن لسان العارف ترجمان عن ربه، وهذه المنظومة من البحر الطويل، وأجزاؤه: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن مرتين، وقد بلغت الغاية في حسن نَظْمها، فأبياتها فرائد، ولذلك شرحنا كل بيت على حدته، وذكرنا لكل بيت خاصية منفردة، وهذا غاية فهمي، وأعتذر لذوي الألباب أن ينظروا بعين الرضا والصواب، فما كان من كمال فهو من فيض مؤلفها، وما كان من نقص فليقيلوني منه، وها أنا أقول راجيًا من ربي لي ولأحبابي بلوغ المأمول.
أسئلة الزائرين