السميع ذو السمع، والسمعُ صفة أزلية تتعلق بجميع الموجودات تعلق إحاطة وانكشاف.

البصير ذو البصر، والبصر صفة أزلية تتعلق بجميع الموجودات تعلق إحاطة وانكشاف، فهي مساوية في التعلق لصفة السمع، ولا يعلم حقيقة اختلافهما إلا الله تعالى.

أي: اجعل قلوبنا متصرفة في الأشياء الحادثة ملتبسة بالعدل وقَوِّنا بالرشد الذي هو الهدى الكامل، وهذا هو معنى قول السيد البكري قدس الله سره: إلهي صرفنا في عوالم الملك والملكوت، وهيئنا لقبول أسرار الجبروت، وهذه الدعوة لا يتحقق بها إلا الكُمَّل من الأولياء والمؤلف من كبارهم.