أسئلة المحاضرة
السؤال الأول : ما هي أركان الاستثناء ؟
إنّ مفاد الاستثناء هو إخراج ما بعد إلّا -أو إحدى أخواتها- عن حكم ما قبلها، وتبعًا لذلك فإنّ لأسلوب الاستثناء ثلاثة أركان:
• المستثنى: وهو الاسم المُخرج عن حكم ما قبله وهو الذي يأتي بعد إلّا، وهذا الاسم إمّا يكون"متَّصلًا" وذلك إذا كان المُستثنى من جنس المُستثنى منه، مثال: حضر الطلابُ إلّا أحمد، فـ"أحمد" من جنس المستثنى منه "الطلاب"، وإمّا أن يكون "منقطعًا" وذلك إذا كان المستثنى من جنس ما استُثْنِيَ منه، مثال: احترق المنزل إلّا الكتب، فالمستثنى هنا "الكتب" ليس من جنس المُستثنى منه، ولكن المشترك بينهما هو الحكم "احترق".
• المستثنى منه: وهو الاسم الذي يقع قبل إلّا ويشتمل في معناه على ما بعدها، وهذا الاسم لا يكون إلّا معرفةً، مثل: نجح الطلاب إلّا طالبًا، فـ"الطلاب" معرفة، أو أن يكون نكرة مفيدة، وذلك في مثل: ما جاء أحدٌ إلّا سعيدًا.
• الأداة: وهذه الأداة هي التي بوساطتها يُستثنى الاسم الذي بعدها ممّا قبلها، وقد تكون حرفًا وقد تكون اسمًا وقد تكون فعلًا.
السؤال الثاني : ما هي أحكام الاستثناء بإلا
كيف يُعرب الاسم الواقع بعد إلّا؟ للاستثناء بـ "إلّا" أحكام وتكون هذه الأحكام تبعًا لنوع الاستثناء:
• فإذا كان الاستثناء تام الأركان مثبتًا: أُعرب الاسم بعد إلّا مستثنى بإلّا منصوب، ويندرج تحت هذا النوع الاستثناء المتّصل والاستثناء المنقطع، وذلك مثل: جاء الطلاب إلى الرحلة إلّا زيدًا، فالمستثنى "زيد" والمستثنى منه "الطلاب" والأداة "إلّا" فالأسلوب تام ولم يسبق بنفي فإعراب "زيدًا": مستثنى بإلّا منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
• إذا كان الاستثناء تام الأركان منفيًا: جاز في الاسم بعد إلّا أن يُعرب إمّا مستثنى بإلّا منصوب أو بحسب موقعه من الكلام، مثل: ما جاء الطلاب إلّا زيدًا أو زيدٌ، فالمستثنى "زيد" والمستثنى منه "الطلاب" والأداة "إلّا" فالأسلوب تامّ ولكنّه سُبق بنفي فإعراب "زيد": إمّا مستثنى بإلا منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، أو بدل من الطلاب مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
• إذا كان الاستثناء ناقصًا منفيًّا: يُعرب الاسم بعد إلّا بحسب موقعه من الإعراب فقط، مثال: ما جاء إلّا زيدٌ، فالمستثنى "زيد" والمستثنى منه "محذوف" والأداة "إلّا" فالأسلوب تام وقد سبق بنفي فإعراب ما جاء إلا زيد هو أنّ زيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظاهرة.
أسئلة الزائرين