غزوة دومة الجندل

 

في مثل هذا اليوم غرة ربيع الأول

في شهر ربيع الأول 5 هـ الموافق أغسطس 626 م، تحركت القوات الإسلامية بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم  نحو قبيلة قضاعة التي كانت تنزل شمال قبائل أسد وغطفان، في حدود قبائل الغساسنة الموالين للدولة الرومية (بيزنطة)، والمشرفة على سوق (دُومة الجندل) الشهير.


تقع دُومة على بُعد 600 كيلو مترًا شمال المدينة النبوية. وذكر الحموي في معجم البلدان أنها سُميت بذلك نسبة إلى حصن بناه دوماء بن إسماعيل. أما الجندل: فهي الحجارة، ومفرده: جندلة. وعلى هذا يكون معنى اسم المنطقة: «الحصن الذي بناه دوماء في منطقة مليئة بالحجارة». وكان يُضرب المثل بمناعة حصن دومة وشدته.

ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين للخروج، وخرج في ألف من أصحابه، وكان يسير الليل، ويكمن النهار؛ حتى يخفي مسيره، ولا تشيع أخباره وتنقل أسراره، وتتعقبه عيون الأعداء.


وسار حتى دنا من القوم، عندئذ تفرقوا، ولم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أحدًا، فقد ولَّوا مدبرين، وتركوا أنعامهم وماشيتهم غنيمة باردة للمسلمين، وأسر المسلمون رجلاً منهم، وأحضروه إلى رسول الله

 صلى الله عليه وسلم ، فسأله عنهم، فقال: «هربوا لما سمعوا بأنك أخذت نعمهم». فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام، فأسلم وأقام بساحتهم أيامًا، وبعث البعوث، وبث السرايا، وفرّق الجيوش، فلم يصب منهم أحدٌ، وعاد المسلمون إلى المدينة.

 

أسئلة الزائرين

لإرسال سؤال أو التعليق يرجى تسجيل الدخول

أضف تعليقك