في مثل هذا اليوم 20 من شوال
الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي مولاهم أبو محمد المصري المؤذن.صاحب الإمام الشافعي وراوي كتب الأمهات عنه.
ولد سنة أربع وسبعين ومائة. قال الطحاوي: كان مولده ومولد إسماعيل بن يحيى المزني، ومولد بحر بن نصر سنة أربع وسبعين ومئة وكان المزني أسن من الربيع بستة أشهر .
قال الإمام السبكي: وكان مؤذنا بالمسجد الجامع بفسطاط مصر المعروف اليوم بجامع عمرو بن العاص وكان يقرأ بالألحان وكان الشافعي يحبه وقال له يوما ما أحبك إلى، وقال ما خدمنى أحد قط ما خدمنى الربيع بن سليمان ،وقال له يوما : يا ربيع لو أمكننى أن أطعمك العلم لأطعمتك.
اشتهر الربيع في كتب التراجم بأنه (صاحب الشافعي وخادمه وراوية كتبه الجديدة). قال الشيخ أبو إسحاق: وهو الذي يروي كتب الشافعي قال الشافعي: الربيع راويتي
وقد قال الشافعي فيه: إنه أحفظ أصحابي. رحل الناس إليه من أقطار الأرض لأخذ علم الشافعي ورواية كتبه قال القضاعي والربيع آخر من روى عن الشافعي في مصر.
قال الإمام السبكي: الربيع بن سليمان صاحب الشافعي وراوية كتبه والثقة الثبت فيما يرويه حتى لقد تعارض هو وأبو إبراهيم المزنى في رواية فقدم الأصحاب روايته مع علو قدر أبى إبراهيم علما ودينا ووموافقة ما رواه للقواعد وكانت الرحلة في كتب الشافعي إليه من الآفاق نحو مائتى رجل.
وقد كاشفه الشافعي بذلك حيث يقول له فيما روى عنه أنت راوية كتبى قال الربيع دخلت على الشافعي وهو مريض فقلت قوى الله ضعفك، فقال لو قوى ضعفى قتلني، قلت والله ما أردت إلا الخير، قال أعلم أنك لو شتمتنى لم ترد إلا الخير، وفي رواية قل قوى الله قوتك وضعف ضعفك.
قال الطحاوى مات الربيع بن سليمان مؤذن جامع الفسطاط يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء سنة سبعين ومائتين، وصلى عليه الأمير خمارويه بن أحمد بن طولون. قلت وعاش ابنه أبو المضا محمد بعده ثلاث سنين .
أسئلة الزائرين