محاصرة يهود بني قريظة

 

في مثل هذا اليوم 12 من ذي القعدة

انتشرت شائعات عن خيانة بني قريظة وأكدتها رسل النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ وسعد بن عبادة. أثار ذلك قلق المسلمين لأن ذلك يعني انهيار دفاعات المدينة.

 فأمر النبي صلى الله عليه وسلم  نعيم بن مسعود، وهو من سادات غطفان الذي كان قد اعتنق الإسلام سرا، أن يذهب إلى المحاصرين ويفشل مخطط التحالف بينهم.

 فذهب نعيم إلى بني قريظة ونصحهم بألا ينضموا إلى قتال المسلمين إلا إذا قدّم المحاصرون رهائن من بين قادتهم. ثم سارع إلى الأحزاب وحذرهم من أن إذا طلب بنو قريظة الرهائن، وذلك يرجع إلى أنها تعتزم تسليمهم إلى المسلمين.

 عندما جاء ممثلو قريش وغطفان إلى بني قريظة، وطلبوا الحصول على الدعم في المعركة، طلبت بنو قريظة رهائن.

 ممثلو المحاصرين رفضوا، ففشلت المفاوضات.

 ولم تدعم بنو قريظة القوات المحاصرة. وبالتالي فشل المهاجمون في تكوين جبهة قتال ثانية ضد المدافعين عن المدينة.

يوم انسحاب الأحلاف، أخبر محمد  صلى الله عليه وسلم  بنزول الوحي عليه بأن يقاتل بني قريظة. التزمت بنو قريظة حصونهم وتحمّلوا الحصار لمدة 25 يوما. 

اقترح كعب بن أسد ثلاث طرق للخروج من المأزق: اعتناق الإسلام، أو الاستسلام، أو القتال.لم تقبل بنو قريظة أي من هذه البدائل. بدلا من ذلك طلبوا التشاور مع أبو لبابة، أحد من حلفائهم من الأوس. نصحهم أبو لبابة بالاستسلام شفقة بالنساء والأطفال. لكنه أشار «بيده نحو رقبته، مشيرا إلى أن المسلمين سيقومون بذبحهم.». في صباح اليوم التالي، استسلم بنو قريظة فأمر النبي  صلى الله عليه وسلم   جيشه بذبح الرجال . وتمت مصادرة أملاكهم، في حين تم سبي النساء والأطفال وعددهم حوالى 1000 . 

 

أسئلة الزائرين

لإرسال سؤال أو التعليق يرجى تسجيل الدخول

أضف تعليقك