هو الإمام الحافظ محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، السلمي الترمذي، أبو عيسى.
مصنّف كتاب الجامع المعروف بسنن الترمذي، حافظ للحديث، ولد في مدينة ترمذ، ثم ارتحل لطلب الحديث فذهب إلى خراسان، والعراق، والحجاز، ولم يرحل إلى مصر والشام، وحدّث عن جمع كبير من المحدثين، وتفقه في الحديث بالبخاري، وأصبح ضريرًا في كِبره بعد رحلته وكتابته العلم، وتوفي في 13 رجب 279 هـ في بلدة ترمذ.
قال أبو سعد الإدريسي عنه: «أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث ، صنف الجامع والتواريخ والعلل تصنيف رجل عالم متقن ، كان يضرب به المثل في الحفظ»
قال الحاكم: «سمعت عمر بن علك يقول : مات البخاري، فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى، في العلم والحفظ، والورع والزهد، بكى حتى عمي، وبقي ضريرًا سنين»
قال ابن الأثير: «كان الترمذي إماما حافظا له تصانيف حسنة منها الجامع الكبير وهو أفضل الكتب» .
قال ابن العماد الحنبلي: «كان مبرزا على الأقران آية في الحفظ والإتقان» .
قال المزي: «الحافظ صاحب الجامع وغيره من المصنفات، أحد الأئمة الحفاظ المبرزين ومن نفع الله به المسلمين» .
وصفه السمعاني بأنه: «إمام عصره بلا مدافعة» .
قال الذهبي: «الحافظ العالم صاحب الجامع ثقة مجمع عليه ولا التفات إلى قول أبي محمد بن حزم في الفرائض من كتاب الإيصال أنه مجهول فإنه ما عرف ولا درى بوجود الجامع ولا العلل له» .
أسئلة الزائرين