أبو الحسن السَرِيُّ بنُ المُغَلَّسِ السَّقَطِي، إمام وشيخ وأحد علماء الدين المشهورين بالورع والزهد في القرن الثالث الهجري. وهو تلميذ معروف الكرخي، وخال الجنيد وأستاذه.
يقول عنه أبو عبد الرحمن السلمي : إنه أول من أَظهَرَ ببغداد لِسَان التوحيد، وتكلَّمَ في علوم الحقائق، وهو إمام البغداديين في الإشارات.
من أقواله :«ثلاث من كن فيه استكمل الإيمان: من إذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق، وإذا رضي لم يخرجه رضاه إلي الباطل؛ وإذا قدر لم يتناول ما ليس له» .
«الناس في الأعمال يتقاربون، وإنما قارب من قارب، بحسن الأدب بين يدي الله تعالى»
«الشكر ثلاثة أوجه: للسان، وللبدن، وللقلب. فالثالث أن يعلم أن النعم كلها من الله، الثاني ألا يستعمل جوارحه إلا في طاعته بعد أن عافاه الله، والأول دوام الحمد عليه» .
«من أراد أن يسلم دينه، ويستريح قلبه وبدنه، ويقل غمه، فليعتزل الناس، لأن هذا زمان عزلة ووحدة» .
«الأدب ترجمان العقل» .
«من خاف اللهَ خافه كلُّ شيءٍ» .
«من علامة الاستدراج للعبد عماه عن عيبه واطلاعه على عيوب الناس» .
«لو أشفقت هذه النفوس على أبدانها شفقتها على أولادها للاقت السرور في معادها» .
«المغبون من فنيت أيامه بالتسويف» .
«احذر أن تكون ثناءً منشورا وعيبا مستورا» .
«التوكل الانخلاع عن الحول والقوة» .
توفي سري السقطي يوم الثلاثاء لست ليال خلون من شهر رمضان سنة 253 هـ، بعد أذان الفجر، ودفن بعد العصر بالشونيزية أو مقبرة باب الدير العتيقة على جانب الكرخ من بغداد، وسميت فيما بعد باسم مقبرة الشيخ معروف، وقبره ظاهر معروف وإلى جنبه قبر الجنيد.
أسئلة الزائرين